تطور المبادلات
في شهر أوت، اتسمت المبادلات التجارية برجوع الحركية على مستوى الصادرات. حيث سجلت ارتفاعا بنسبة 4.3% بعد الانخفاض 4.5% الذي شهدته في شهر جويلية وهذا يعود بالأساس إلى منتجات الطاقة. بالنسبة للواردات تشير النتائج الى تراجع واضح في النسق بزيادة طفيفة بنسبة 1.2% بعد الارتفاع الملحوظ 11.6% المسجل في شهر جويلية.
و دون اعتبار منتجات الطاقة، شهدت الصادرات زيادة طفيفة بنسبة 0.8%، بينما انخفضت الواردات بنسبة 1.9%.
تقلص العجز التجاري الشهري
شهد العجز التجاري الشهري خلال شهر اوت 2023 تقالصا ليبلغ قيمة1249,1 م د مقارنة 1391,9 م د في شهر جويلية.
كما تحسنت نسبة تغطية الواردات بالصادرات بـ 2.4 نقاط في شهر اوت 2023 مقارنة بشهر جويلية، حيث بلغت نسبة 81.3٪.
انتعاشة الصادرات
بعد انخفاضها في شهر جويلية، انتعشت الصادرات في شهر أوت، مسجلة نموًا شهريًا بنسبة 4.3%.
وكان هذا الانتعاش مدفوعا بالعديد من القطاعات التي ساهمت بشكل إيجابي في هذه الزيادة. وعلى وجه الخصوص، سجل قطاع الطاقة أقوى نمو بنسبة 79.3%، مدفوعًا بشكل أساسي بصادرات النفط الخام إلى إيطاليا. وفي المرتبة الثانية، الصادرات من قطاعات المناجم والفسفاط ومشتقاته، حيث ارتفعت بشكل ملحوظ بنسبة 37,5%، خاصة إلى الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت صادرات الصناعات المعملية المختلفة بنسبة 12.5%، وصادرات الفلاحية والصناعات الغذائية بنسبة 3.9%.
من ناحية أخرى، حافظت قطاعات النسيج والملابس والجلود للشهر الثالث على التوالي على منحى تنازلي، مسجلة انخفاضا بنسبة 12,1% في أوت.
أما صادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية فقد ظلت شبه مستقرة (-0.4%) نتيجة لارتفاع صناعات الكهربائية (+4.2%) من جهة وانخفاض الصناعات الميكانيكية (-8%) من جهة أخرى.
الواردات: ارتفاع الطاقة، وتباين في مجموعات المنتجات الأخرى
في شهر أوت، سجلت الواردات ارتفاعا بنسبة 1,2%، وهذا نتيجة تغيرات متباينة على مستوى مجموعات المنتجات. حيث سجلت مواد التجهيز ارتفاعا بنسبة 4.7%، في حين شهدت المواد الاستهلاكية ارتفاعا طفيفا بنسبة 1.1%
ومن ناحية أخرى، انخفضت واردات المواد الخام بنسبة 5.7%، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض واردات المنتجات الحديدية. زيادة على ذلك، تواصل واردات المنتجات الغذائية في منحى تنازلي للشهر الثالث على التوالي مسجلة تراجعا بنسبة 5,8%.
دون اعتبار منتجات الطاقة، انخفضت الواردات بنسبة 1.7% . وقد شهدت واردات منتوجات الطاقة ارتفاعا بنسبة 17,7% نذكر بالأساس الغاز الجزائري والقازوال الروسي.
التوزيع الجغرافي
سجلت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي تراجعا للمرة الثالثة على التوالي، حيث انخفضت بنسبة (-3%). و يعود هذا التراجع للانخفاض المسجل مع فرنسا (-4.3%)، ومالطا (-94.6%)، وهولندا (-1.7%). من ناحية أخرى تم تسجيل زيادات مع بلجيكا (+11.4%)، وإيطاليا (+9.2%) وألمانيا (+2%).
وخارج الاتحاد الأوروبي، انتعشت الصادرات بنسبة 22,1% مع العديد من البلدان بعد انخفاضها في جويلية، نذكر منها سويسرا (+400%) معظمها من المنتجات النفطية، وبنغلاديش (3578,5%) حصريا الفوسفاط، ودول المغرب العربي (+21%)، فضلا عن زيادة بنسبة 21.2% نحو الولايات المتحدة.
وسجلت الواردات من الاتحاد الأوروبي انخفاضا بنسبة 4.4%، لا سيما من إيطاليا (-26.8%) وفرنسا (-11.3%) وألمانيا (-8.7%)، قابلته زيادات مع بلجيكا (+16.9%) والسويد. (+22.4%)، والبرتغال (+13.8%). أما خارج الاتحاد الأوروبي، فقد ارتفعت الواردات بنسبة 5.5%، خاصة من الجزائر (+58.9%)، وسويسرا (+43%)، والمملكة المتحدة (+21.8%). كما تحسنت الواردات مع تركيا بنسبة 9.6%، و من الصين بنسبة 5.7%. أما الواردات من الولايات المتحدة فقد سجلت انخفاضًا ملحوظًا بنسبة -42.1%.